تصبح حقائق العناية بالشعر أكثر تشويقا إذا رجعنا بالزمن وبدأنا في اكتشاف تاريخ العناية به وكل ما كان يفعله أسلافنا للحفاظ على نظافته ومظهره الجيد، فهل تعتقدين أنه من الصعب عليك التحكم في خصلاته؟ إذاً ألقي نظرة على هذه الحقائق المشوقة عن العناية بالشعر والتي علينا اتباعها.
غسل الشعر لم يكن واجباً يومياً:
من أكثر الحقائق تشويقا عن العناية بالشعر قبل القرن التاسع عشر هي أن النساء لم يكن يغسلنه كثيرا كما نفعل الآن، ومع ذلك كن قادرات على الحفاظ على نظافته، لكن كيف كان ذلك، وكم عدد المرات التي نتحدث عنها؟
لم تعتد المرأة فيما مضى غسل شعرها كل يوم ولا حتى كل شهر، لكن كان لابد أن تمشطه كل مساء لإزالة ما به من زيوت قديمة وكان ذلك هو الوقت الذي ينسدل به شعرها فقط.
أول أنواع الصابون كانت قاسية جدا على الشعر:
تتوفر مستحضرات العناية بالشعر والتي تحتوي على الصابون بشكل كبير في أيامنا هذه، ورغم ذلك نتلقى دائما تحذيرات عن الآثار الجانبية لها والتي تضر بالشعر كثيرا، لكن كيف سيكون شعورك إذا كنت مضطرة لاستخدام الغسول المعتمد في تكوينه على الصابون لتنظيف شعرك ؟ في هذه الحالة أعتقد أن عدم الانتظام في غسله لن يكون شيئاً سيئاً.
في الواقع سيداتي لم تأتي شامبوهات الشعر العصرية إلا متأخرة، حيث بدأت في الظهور منذ عام 1920، مما كان يضطر النساء في الماضي لاستخدام أنواع قاسية جدا من الصابون الضار جدا بالشعر إذا تم استخدامه كثيرا.
جمال الشعر كان يتوقف على المكانة الاجتماعية:
حصول المرأة على ما يسمى الشعر الجيد أو الجميل لم يكن متوقفاً على العرق، القوام أو ظروف الحياة، ولا يعني أن المرأة الأكثر ثراء كانت تمتلك بعض الوسائل المميزة لتنظيف شعرها لمرات أكثر، إنما كان يعني وببساطة أن لديها مزيدا من المال لتزيين شعرها، وإضافة بعض الشعر المستعار له ليبدو أكثر امتلاء هذا مع الزيوت المعطرة والأصباغ وغيرها.
العلاجات الطبيعية للشعر كانت معروفة:
كانت المكونات الطبيعية ذات الفاعلية المدهشة مثل جوز الهند، وزيت اللوز وكذلك عسل النحل والزبد والسمن من أساسيات العناية بالشعر في الهند القديمة، ولم يكن ذلك شيئاً سيئاً في القرن السابع عشر، أليس كذلك؟
وكانوا يستخدمون الحنة أيضا لصبغ الشعر، ويمكن قول نفس الشيء عن المصريين القدماء، وكما تبين أن ذلك كان من الأشياء القليلة جدا المستخدمة للعناية بالشعر بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأعشاب التي كانت تستخدم حتى لعلاج الصلع.
الشامبوهات الحديثة هي سبب الحاجة إلى استخدام البلسم:
لا يمكن إنكار هذه الحقيقة عن العناية بالشعر، أن استخدام المكونات الطبيعية لتنظيف الشعر تضفي عليه نعومة، لمعاناً، وتجعل من المستحضرات التي نستخدمها الآن شيئاً غير ضروري على الإطلاق، وأن الغسول الذي يعتمد قي صناعته على الصابون لا يفعل الكثير لتغيير ذلك، ولهذا لم يكن النساء يغسلن شعرهن كثيرا، ثم ظهرت الشامبوهات وغيرت كل هذا، وفتحت الباب لكثير من المستحضرات التي نحب استخدامها الآن.
الرومان كانوا شعباً يقدر العناية بالشعر:
لليونانيين القدماء الفضل في تقديم صالونات تصفيف الشعر للعالم كله فهم أول من ابتكر هذا، ولكن لا يجب أن ننسى الرومان أيضا، الذين قاموا بعد ذلك بتقليد وتطوير كل الوسائل اليونانية للعناية بالشعر وأفكار التصفيف، بالإضافة إلى المساهمة بوضع بصمتهم الخاصة، مثل ابتكار صيحات للتصفيف وحتى استخدام النسخة القديمة لما يعرف الآن بالمكواة الحديدية لتمويج الشعر.
وكذلك الشعر المستعار، وتصفيفات تعبر كثيرا عن المكانة الاجتماعية للشخص ومختلف الصبغات وغيرها.
صبغات الشعر كانت اختيارا شائعاً:
إذا اعتقدت أن صبغات الشعر هي اختراع حديث فأنت مخطئة، لأنها كانت شائعة جدا ضمن وسائل العناية بالشعر في العصور القديمة، في بلدان كثيرة مثل الهند القديمة، اليونان، الرومان وحتى في العصور الوسطى، كانت تحث النساء وحتى يتم إجبارهن على إظهار شعرهن بطرق معينة وكان دائما لديهم حيل قليلة في الصبغ.
وكان تفتيح الشعر من الأشياء التي كانت تسعى لها النساء بكثرة، وكما أكد الباحثون أنها من أكثر الطرق الفعالة للحفاظ على اللون، حيث استخدم الرومان بيروكسيد الهيدروجين، بينما اعتمد الناس في القرون الوسطى على الوصفات الطبيعية، في حين ركز عصر النهضة على أنواع الغسول.
بعض الوصفات القديمة تستحق التذكر وأخرى لا تستحق ذلك:
قد تبدو بعض الوصفات الشهيرة لعلاج الشعر خلال العصور الوسطى أشياء عفا عنها الزمن عند مقارنتها بصناعة مستحضرات التجميل العصرية، وتحتوي حتى الآن على مكونات جيدة، حتى خبراء الطبيعة في هذا العصر يجدونها تستحق الاهتمام.
مثل غسل شعرك بالخل،النعناع، الزعتر، إكليل الجبل ونبات القراص مع بعض الماء، تبدو هذه الوصفة مألوفة ويمكنك تجريبها.
لكن كان هناك وصفات أخرى مثل السحالي على سبيل المثال والتي كان لها شعبية كبيرة في مجال العناية بالشعر في العصور الوسطى وعصر النهضة، لكن هل تعلمين أن إضافة الصبغات لكل شيء كانت من سمات عصر النهضة؟