أحكام الثياب
و ماهو ثوب الشهرة؟؟؟؟
فتاوى نور على الدرب أجاب عنها فضيلة الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله :
السؤال : بارك الله فيكم نختم هذا اللقاء بسؤال المستمعة من جدة تقول حدثونا عن ثوب الشهرة عن كيفيته و صفته حتى نتجنيه جزاكم الله خير ؟؟؟
الجواب: الشيــخ: ثوب الشهرة ليس له كيفيه معينه أو وصفه معينة وإنما يراد بثوب الشهره مايشتهر به الانسان أو يشار إليه بسببه فيكون متحدث الناس في المجالس فلان لبس كذا فلان لبس كذا وبناء على ذلك قد يكون الثوب الواحد شهرة في حق إنسان وليس شهرة في حق الاخر , فلباس الشهرة إذا هو ما يكون خارجا عن عادات الناس بحيث يشتهر لابسه و تلوكه الالسن و إنما جاء النهي عن لباس الشهرة لئلا يكون ذلك سببا لغيبة الانسان و إثم الناس بغيبته .
حكم لبس الكم القصير
فتاوى نور على الدرب يجيب عنها فضيله الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
السؤال: بارك الله فيكم , في سؤال المستمعة ارواء من بريده في سؤالها تقول حكم الشرع في نظركم فضيله الشيخ في لبس لبكم القصير خاصه عند المحارم بالنسبه للمرأة ؟؟
الجواب: الشيخ :ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال صنفان من اهل النار لم ارهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس يعني يضربهم عدوانا وظلما لا تأديبا وتقويما ولهذا لم يقل يؤدبون بها الناس بل قال يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمه البخت المائله لايدخلن الجنه ولايجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا , قال اهل العلم في جمله ما قالوه في معنى قوله كسيات عاريات إن المراد بذالك الكسوه التي لاتستر إما لضيقها و إما لخفتها ورقتها وإما لقصرها , وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله أن النساء الصحابه كن يلبسن الثياب القمص ساترات من الكف إلى الكعب أي من كف اليد إلى كعب الرجل وهذا هو الباس المشورع الذي ينبغي للمراة ان تتحلى به , ولكن لا حرج عليها أن تفسر كمها عند الحاجة إذا لم يكن عندها إلا نساء أو محارم , وكذالك ان ترفع ثوبها عند الحاجة لبعض الساق إذا لم يكن عندها الا رجال محارم او نساء , واما تقصير اللباس قصدا حتى يكون دون الذراع او حتى يكون الى الركبه فـإن هذا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم "كاسيات عاريات ", ثم انه يفتح للنساء باب التوسع حتى يذهبن الى اكثر من ذالك فسد الباب اولى واحسن , فلتكن ثياب المرأه طويله الاكمام سابغه الى حد الكعب , ولكن إذا خرجت إلى السوق فإنها تستر حتى الكفيت و القدمين وهاهنا مسأله يتوهم فيها بعض الناس ماليس بمقصود من الشارع وذالك ان بعض الناس توهم من قوله صلى الله عليه وسلم "لاتنظر المرأه الى عوره المرأه ولا الرجل الى عوره الرجل " ان ذالك يعني انه يجوز للمرأه ان تكشف من بدنها ماليس بين السره والركبه وهذا فهم خاطئ ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخاطب اللابسه المنظورة وإنما خاطب الناظره , يقول لا تنظر إلى عوره المرأة , المرأه لا تنظر إلى عوره المرأه , ليس يعني ذالك أن المراة ليس عليها من الثياب الا ما بين السر و الركبه فإن هذا لم يفهمه احد , وأي واحد يستطيع أن يقول إن نساء المسلمين كن يقتصرن على لبس السروال أو إزار يستر مابين السره و الركبه و الباقي يكون خارجا من يقول هذا؟ بل نساء الصحابه كما أسلفت عن شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله يلبسن من القميص ما يستر ما بين الكف و الكعب لكن مراد النبي عليه الصلاه و السلام أن المرأه الابسه إذا بدا شي من عورتها عند الحاجه أو غير ذلك فإنه لا يجوز للمرأه أن تنظر الى عورتها , وهكذا يقال في الرجل فإن الناس في عهد الرسول عليه الصلاه والسلام يلبسون الازار و الرداء فيسترون جميع البدن ولم يكن احد يلبس الازار دون الرداء الا إذا كان فقير كما في قصه الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم حين عرضت عليه المراة أي على النبي صلى الله عليه وسلم نفسها فلم يريدها فقال رجل إن لم يكن لك بها حاجه فزوجنيها و ليس عنده الا أزار فهذا فقير و الا فإن الناس الذين يجدون الازار و الرداء يلبسون ازارا و رداء , على كل حال الحديث توهم فيه بعض الناس بانه يجوز للمراه ان تخرج صدرها وما على من بطنها و ان تخرج ثدييها للنساء وهذا خطأ لكن الامر كما قلت الخطاب موجه للناظره لا المنظوره , أما المنظوره فإنها قد لبست ثيابا ساتره عاديه لكن قد تبدو عورتها لسبب من الاسباب فلا يجوز للمراه أن تنظر إليها .
يتبع